الآية الأولى:{وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (7)}.{وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (7)} قال أكثر المفسرين: هو اسم لما يتعاوزه الناس بينهم من الدلو، والفأس، والقدر، ولا يمنع عادة كالماء والملح.وقيل: هو الزكاة، أي يمنعون زكاة أموالهم.قال الزجاج وأبو عبيد والمبرد: الماعون في الجاهلية ما فيه منفعة من قليل أو كثير، وأنشدوا قول الأعشى:بأجود منه بماعونه *** إذا ما سماؤهم لم تغموقالوا أيضا: هو في الإسلام الطاعة والزكاة، وأنشدوا قول الراعي:أخليفة الرحمن إنا معشر *** حنفاء نسجد بكرة وأصيلاعرب نرى للّه في أموالنا *** حقّ الزكاة منزّلا تنزيلاقوم على الإسلام لمّا يمنعوا *** ماعونهم ويضيّعوا التهليلاوقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون الماء.وقيل: هو الحق على العبد على العموم.وقيل: هو المستغل من منافع الأموال، مأخوذ من المعن وهو القليل.قال قطرب: أصل الماعون من قلة، والمعن الشيء القليل، فسمى اللّه الصدقة والزكاة ونحو ذلك من المعروف ماعونا لأنه قليل من كثير.